نظرة عابرة إلى الصحاح الستة - عبد الصمد شاكر - الصفحة ٣٩٧
فنزلت: ﴿لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون﴾ (1) (2).
وقيل: إنه قرأ: أعبد ما تعبدون!
لكن، من المعلوم أن عليا لم يشرب الخمر قبل تحريمه ومطلقا من أول عمره، ولم يعبد صنما، فلا يتفوه به حتى وإن فرض مسكرا كرم الله وجهه.
(791) عن علي: أهديت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حلة سيراء، فأرسل بها إلي فلبستها، فأتيته فرأيت الغضب في وجهه وقال: إني لم أرسل بها إليك لتلبسها وأمرني فأطرتها (3) بين نسائي (4).
سبق تعارضه بغيره وقلنا إنه مفتعل.
هؤلاء الرواة!
(792) عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن سعيد بن المسيب، عن معمر بن أبي معمر:... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يحتكر إلا خاطئ.
فقلت لسعيد: فإنك تحتكر.
قال: ومعمر كان يحتكر! (5).
قال أبو داود: كان سعيد بن المسيب يحتكر النوى والخبط والبزر.
(793) عن أبي هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وأيم الله، لا أقبل بعد يومي هذا من أحد هدية إلا أن يكون مهاجرا قرشيا أو أنصاريا أو دوسيا!

(١) النساء ٤: ٤٣.
(٢) سنن أبي داود ٣: ٣٢٤.
(٣) قال ابن الأثير: وفي حديث علي فأطرتها بين نسائي أي شققتها وقسمتها بينهن.
النهاية 1: 54.
(4) سنن أبي داود 4: 46.
(5) سنن أبي داود 3: 269.
(٣٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 ... » »»
الفهرست