يوم السادس عشر من يولية سنة 622 من الميلاد، وهي زمن هجرة النبي من مكة، وعلى حسابه الطويل يكون عام 1421 من الهجري في عام 2000 من الميلاد. وهذا ينافي ما نقل عن سلمان.
لا عبرة بأقوال الصحابة (504) عن جابر: إنهم كانوا يوم الحديبية (1400).
وعن بن أبي أوفى: إن أصحاب الشجرة (1300).
وعن جابر أيضا: (1500).
فإذا كان هذا في المحسوسات فكيف بالحدسيات سهوا كان الاختلاف أو عمدا، فلا عبرة بأقوال الصحابة والرواة. وقد أشرنا إلى جملة من موارد اختلافهم فيما سبق وهي كثيرة، وسيأتي أيضا.
خدمة الفاجر للدين (505) عن أبي هريرة عنه صلى الله عليه وسلم:... إن الله ليؤيد الدين بالرجل الفاجر (1).
بريدة وعلي (506) عن بريدة: بعث النبي صلى الله عليه وسلم عليا إلى خالد ليقبض الخمس، وكنت أبغض عليا، وقد اغتسل، فقلت لخالد: ألا ترى إلى هذا، فلما قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم ذكرت ذلك له، فقال: يا بريدة أتبغض عليا؟.
فقلت: نعم.
قال: لا تبغضه فإن له في الخمس أكثر من ذلك (2).
أقول: ومن الظاهر عدم تطابق الحكم والعلة، فبريدة لم ينقل تمام