لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين) (1).
الثاني -: التقريب بين الشيعة وأهل السنة بتعريف الحق وتعيين الباطل والايصاء بطرد الغلو في حق الأكابر وترك توهين سائر أرباب المذاهب، وأنا أعتقد اعتقادا جازما بأنه مهما ألغيت الأباطيل والمفتعلات من عقائد الطرفين وحذفت أحاديثهما المجعولة المنقولة في كتبهما قصرت المسافة بينهما جدا. (2) وأما إذا بنينا نحن على إهانة أهل البيت لا سيما علي وزوجته والحسن والحسين أو إنكار فضائلهم، وعلى إكبار كل صحابي وإن كان من المتخلفين والأعراب الذين لم يدخل الإيمان في قلوبهم رغما للعقل والحق، وبنى الشيعة على تثبيت غلو جهالهم وغلاتهم وإهانة جميع الصحابة ولم يراعوا حتى حق السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، فلا شك في فشل كل محاولة رامت للتقريب بينهم حتى وإن شلت - ولن تشل أبدا - يد الاستعمار وضعف - وأنى يضعف - سحر الريال والدولار وغيرهما من النقود التي تسلم إلى الأجراء بالملايين.
فيا أيها المسلمون اتقوا الله حق تقاته ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم، ويسلط عليكم اليهود والنصارى فضلا عن كفار الغرب الرأسماليين الحاقدين عليكم وعلى دينكم الطامعين في ثرواتكم، فاطردوا