ومثل هذه المشكلة هل يمكن ألا تكون أمامه (ص) وهو المسؤول عن وضع الضمانات لبقاء شريعته وهي خاتمة الشرائع، وقد شاهد قسما من التنكر لسنته على عهده؟ وما دمنا نعلم أن السنة لم تدون على عهده وأنه منزه عن التفريط برسالته، فلا بد أن نفترض جعل مرجع تحدد لديه السنة بجميع خصائصها. وبهذا تتضح أهمية (حديث الثقلين) وقيمة ارجاع الأمة إلى أهل بيته لأخذ الأحكام عنهم، كما تتضح أسرار تأكيده على الاقتداء بهم، وجعلهم سفينة النجاة تارة، وأمانا للأمة أخرى، وباب حطة ثالثا. (1)
(٨٤)