وصي رسول الله من دون أهله وفارسه قد كان في سالف الزمن وأول من صلى من الناس كلهم سوى خيرة النسوان والله ذو المنن وصاحب كبش القوم في كل وقعة يكون له نفس الشجاع لدى الذقن فذاك الذي تثنى الخناصر باسمه امامهم حتى أغيب في الكفن إذن، فجذور التشيع كانت موجودة في حياة النبي (ص) فلما بويع الإمام علي (ع) بالخلافة برزت الفكرة نضالية وأرست أسسها في (واقعة الجمل) وفي (معركة صفين) وتبلورت ذات نظام فكري في أواخر الدولة الأموية وأوائل الدولة العباسية وأصبح لها مباحثها - العقلية والمنطقية -، وأصبح التشيع نظاما إسلاميا وفكرة وعقيدة لها فلسفتها وفقهها.
وفي أيام الرشيد صار للمذهب الشيعي مدرسة فكرية منهجية منظمة أخرجت للعالم نظام الدولة السياسي على أساس نظام الحكم.
والإدارة في الإسلام! وبعامل التراث والأحقاد والضغائن اتهم كل منحرف عن الإسلام بكونه شيعيا!..