عمارا كفر. فقال (ص): (كلا إن عمار ملئ إيمانا من قرنه إلى قدمه وأخلط الإيمان بلحمه ودمه)، فأتى عمار رسول الله (ص) وهو يبكي فجعل رسول الله (ص) يمسح عينيه وقال: (إن عادوا لك فعد لهم بما قلت) فأنزل الله تعالى الآية.
وهنا تدخلت إرادة الله لتحسم الموضوع وتجلى الأمر وتظهر إيمان عمار الثابت المستقر فيلتحم قول الله مع قول رسوله ليثكلا أقوى الدعائم في تثبيت عمار وبيان إيمانه أنه عمار الذي نزل فيه قوله تعالى (من كفر بالله من بعد أيمانه ألا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم) (1) أنها الرخصة لهذا البطل كي يعطيهم بلسانه ما أرادوا شريطة أن يبقى الإيمان مستقرا في جنانه وقد ذكر أهل التفسير أنها نزلت في عمار. وهناك الكثير من الأحاديث التي تبين فضل عمار وعلو منزلته.
1 - (إن عمارا ملئ إيمانا إلى مشاشه).
2 - وأخرج ابن هشام: (ما لهم ولعمار؟ يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار، إن عمارا جلدة ما بين عيني وأنفي..) 3 - (من يحقر عمارا يحقره الله ومن يسب عمارا يسبه الله ومن ينتقص عمارا ينتقصه الله ومن يعاد عمارا يعاده الله).
4 - استأذن عمار على النبي (ص) فعرف صوته فقال: (مرحبا بالطيب المطيب). وقال (ص) لخالد بن الوليد لما كان بينه وبين عمار شئ (من أبغض عمارا أبغضه الله ومن عادى عمارا عاداه الله).
5 - وصح عن النبي (ص) أنه قال لعمار: (تقتلك الفئة الباغية وآخر