آية لله جل جلاله في أمته بطول عمر واحد من ذريته فقد ذكرتم ورويتم في صفته: أنه يملأ الأرض قسطا وعدلا بعد ما ملئت جورا وظلما (1)، ولو فكرتم * (لعرفتم أن تصديقكم وشهادتكم أنه يملأ الأرض بالعدل شرقا وغربا وبعدا وقربا أعجب من طول بقائه، وأقرب إلى أن يكون ملحوظا بكرامات الله (2) جل جلاله لأوليائه، وقد شهدتم أيضا له أن عيسى بن مريم النبي المعظم (عليهما السلام) يصلي خلفه (3) مقتديا به في صلواته وتبعا له ومنصورا به في حروبه وغزواته، وهذا أيضا أعظم مقاما مما استبعدتموه من طول حياته فوافقوا على ذلك، وفي حكاية الكلام زيادة فاطلب من الطرائف وغيرها (4).
(٤٦٢)