قال: أية آية؟
قلت: آية أربع وخمسين من سورة النور: * (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونه ولا يشركون به شيئا) *. فالآية تدل على أن الخلافة ستكون للذين آمنوا وعملوا الصالحات، والخلافة تكون في جميع الأرض لمن كان خائفا، ويمكن الخلافة والدين لشخص تكون هذه صفته.
فقال الشيخ: هذه الآية بالنسبة إلى الرسول (صلى الله عليه وآله) حيث كان خائفا بمكة، ثم جاء المدينة فصار مستقرا.
قلت: أنا أستدل بآية أخرى.
قال: أية آية؟
قلت: آية مائة وأربعة من سورة الأنبياء: * (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) *. والمهدي الحجة بن الحسن من أحد عباد الله الصالحين الذين يرثون الأرض.
قال: الشيعة تقول أن علي بن أبي طالب (عليه السلام) هو النبي (صلى الله عليه وآله).
قلت: لعن الله كل شيعي يعتقد ذلك، وكل من يفتري على الشيعة بالقول بأن علي بن أبي طالب (عليه السلام) هو النبي (صلى الله عليه وآله)، لأن الشيعة تقرأ في كل يوم هذه الآية من سورة الأحزاب آية تسع وثلاثين: * (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شئ عليما) * ويعلم بأن الرسول (صلى الله عليه وآله) خاتم النبيين، لكن الشيعة تقول بأن الرسول (صلى الله عليه وآله) بعد رجوعه من مكة في عام حجة الوداع أقام بالجمعة وصرح بأن علي بن أبي طالب (عليه السلام) وصيه ووارثه ومولى