امرأة " قلت: وما يصنع بهن؟ قال (عليه السلام): " يداوين الجرحى، ويقمن على المرضى كما كان مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) " (1).
الباحث: فهذه العدة من الرجال والنساء، مع عظمة قيام المهدي (عج) العالمية، أليس قليلا؟
المحقق: هؤلاء الركب الأول الذين يلتحقون بالإمام (عج) عند ظهوره، ثم مع مرور الزمن يتكاثر المؤمنون حوله ويزدادون عددا وقوة، وبعبارة أخرى:
يعتبر هؤلاء خواص الإمام (عليه السلام)، ويشكلون النواة المركزية لمقر حكومته العالمية كما ورد في الرواية.
جاء في فصل الخطاب عن الشيخ محي الدين بن العربي في ذكر المهدي (عليه السلام) قال: " يكون معه ثلاثمائة وستون رجلا من رجال الله الكاملين يبايعونه بين الركن والمقام... وله رجال يقيمون دعوته وينصرونه، هم الوزراء يحملون أثقال المملكة " (2).
وأيضا قال: " يفتحون مدينة الروم بالتكبير، فيكبرون التكبيرة الأولى فيسقط ثلثها، ويكبرون التكبيرة الثانية فيسقط الثلث الثاني من السور، ويكبرون التكبيرة الثالثة فيسقط الثالث فيفتحونها من غير سيف " (3).
وفي رواية أخرى: عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: " إذا ظهر القائم ودخل الكوفة بعث الله تعالى من ظهر الكوفة سبعين ألف صديق، فيكونون من أصحابه وأنصاره ويرد السواد إلى أهله، وهم أهله " (4).