قلت: لقد ذكرت قبل قليل، في معرض كلامك قد يكون هناك حديث لا أصل له، أي غير مذكور في كتب الحديث.
قال: نعم.
قلت له: هذا الحديث لا أصل له في الصحاح الستة، فكيف تقول به، وأنت رجل محدث؟
.... هنا، شبت ناره، وأخذ يصرخ قائلا: ماذا تقصد، هل تريد أن تضعف هذا الحديث.
تعجبت من هذه الطريقة، وعن سبب هيجانه مع أنني لم أقل شيئا.
فقلت: مهلا، إن سؤالي واحد ومحدد، هل يوجد هذا الحديث في الصحاح الستة؟
قال: الصحاح ليست ستة، وكتب الحديث كثيرة، وإن هذا الحديث يوجد في كتاب الموطأ للإمام مالك (1).
قلت - متوجها إلى الحضور -: حسنا، قد اعترف الشيخ أن هذا الحديث، لا وجود له في الصحاح الستة، ويوجد في موطأ مالك..
فقاطعني - بلهجة شديدة - قائلا: شو، الموطأ مو كتاب حديث؟
قلت: الموطأ كتاب حديث، ولكن حديث: كتاب الله وسنتي مرفوع في الموطأ من غير سند، مع العلم أن كل أحاديث الموطأ مسندة.