الوحي قط إلا ظننته قد نزل على آل الخطاب. (1) فقال (عليه السلام): وهذا محال أيضا، لأنه لا يجوز أن يشك النبي (صلى الله عليه وآله) في نبوته، قال الله تعالى: * (الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس) * (2) فكيف يمكن أن تنتقل النبوة مما اصطفاه الله تعالى إلى من أشرك به.
قال يحيى: روي أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: لو نزل العذاب لما نجى منه إلا عمر (3).
فقال (عليه السلام) وهذا محال أيضا، لأن الله تعالى يقول: * (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) * (4) فأخبر سبحانه أنه لا يعذب أحدا ما دام فيهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وما داموا يستغفرون الله (5).