حقيقة علم آل محمد (ع) وجهاته - السيد علي عاشور - الصفحة ١٤٩
* الآية الرابعة قوله تعالى:
* (وكل شئ أحصيناه في إمام مبين) * (1).
والإمام المبين هو أمير المؤمنين علي (عليه السلام):
فعن الإمام الباقر (عليه السلام) لما نزلت هذه الآية قام رجلان فقالا: يا رسول الله من الكتاب المبين أهو التوراة؟
قال (صلى الله عليه وآله): " لا ".
قالا: فهو الإنجيل.
قال (صلى الله عليه وآله): " لا ".
قالا: فهو القرآن؟
قال (صلى الله عليه وآله): " لا ".
فأقبل أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " هذا هو الإمام المبين الذي أحصى الله فيه كل شئ " (2).
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: " أنا والله الإمام المبين أبين الحق من الباطل ورثته من رسول الله (صلى الله عليه وآله) " (3).
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " معاشر الناس ما من علم إلا علمنيه ربي وأنا علمته عليا، وقد أحصاه الله في، وكل علم علمته فقد أحصيته في إمام المتقين وما من علم

١ - يس: ١٢.
٢ - ينابيع المودة: ١ / ٧٧ ط. اسلامبول و ٨٧ ط. النجف، ومشارق أنوار اليقين: ١٠٣ و ٥٥، وتفسير نور الثقلين: ٤ / ٣٧٩ مورد الآية ولكن بتسمية الرجلين: أبو بكر وعمر، وتفسير الميزان: ١٧ / ٧٠ عن معاني الأخبار، والانسان الكامل: ١٥٣ عن الفصول المهمة في أصول الأئمة باب أن لكل واقعة حكم.
٣ - تفسير نور الثقلين: ٤ / 379 عن تفسير القمي.
(١٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 143 144 145 146 147 149 150 151 152 153 154 ... » »»
الفهرست