أسكن بروحه روعها، ونشف بطيب حديثه دمعها.
نعم، كانت شقيقة الحسين (عليه السلام) أخته بتمام معاني الكلمة، فلا غرو إن شاطرت سيدة الطف زينب أخاها الحسين (عليه السلام) في الكوارث وآلام الحوادث.
علمها ومعرفتها بالله تعالى:
العلم من أفضل السجايا الإنسانية، وأشرف الصفات البشرية، به أكمل الله أنبياءه المرسلين، ورفع درجات عباده المخلصين، قال تعالى: * (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) *، وقرن أهل العلم بنفسه وبملائكته في آية أخرى، فقال جل شأنه: * (شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط) *، وقال تعالى: * (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) *.
أما زينب المتربية في مدينة العلم النبوي، المعتكفة