فكأنها صيغت في قالب ضمخ بعطر الفضائل، فالمستجلي آثارها يتمثل أمام عينيه رمز الحق، رمز الفضيلة، رمز الشجاعة، رمز المروءة وفصاحة اللسان، قوة الجنان، مثال الزهد والورع، مثال العفاف والشهامة، إن في ذلك لعبرة...
وقال أيضا: فلئن كان في النساء شهيرات فالسيدة أولاهن، وإذا عدت الفضائل فضيلة - فضيلة من وفاء وسخاء، وصدق وصفاء، وشجاعة وإباء، وعلم وعبادة، وعفة وزهادة - فزينب أقوى مثال للفضيلة بكل مظاهرها.
وقال العلامة الأجل السيد هبة الدين الشهرستاني: إن العقيلة زينب باغتت أخاها الحسين (عليه السلام) في خبائه ليلة مقتله، فوجدته يصقل سيفا له ويقول:
يا دهر أف لك من خليل * كم لك بالإشراق والأصيل