الخسيسة والباذلين أقلامهم لحكام الجور في زمانهم لحقد في نفوسهم أو طمعا في لعس فتات موائدهم والسحت من أموالهم.
الفواجع التي شاهدتها:
ثم أين السيدة سكينة من مجالس الأدب ومطاردة الشعر والحكم بين الشعراء وهي التي عاشت فاجعة الطف المروعة وشاهدت محنة أبيها وأعمامها وإخوتها وأهل بيتها وأصحاب أبيها في جهاد أعدائهم الذين أحاطوا بهم من كل جانب والذين بلغوا أكثر من ثلاثين ألف رجل مدججين بالسلاح الفتاك والحقد الأسود الدفين حتى قضوا عليهم، وشاهدتهم بأم عينها مجزرين عطاشى في ساحة الوغى، وتركتهم مطرحين على الثرى مسلوبين عراة بلا غسل ولا كفن ولا دفن، وهي لا تتجاوز الثانية عشر من عمرها الشريف.