عبادتها وانقطاعها إلى الله تعالى:
العبادة من العبودية وهي: غاية الخضوع والتذلل، ولذلك كانت لله تعالى ولا تحسن لغيره، لأنه جل وعلا ولي كل نعمة، وغاية كل رغبة، وأكثر الناس عبادة هو أعرفهم بالله عز وجل، كالأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم.
وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يصلي الليل كله، ولقد قام (صلى الله عليه وآله وسلم) عشر سنين على أطراف أصابعه حتى تورمت قدماه واصفر وجهه، فأنزل الله عليه: * (طه * ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى) *، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): أو لا أكون عبدا شكورا.
وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) يصلي كل يوم وليلة ألف ركعة، ولم يترك النافلة حتى في الحروب، كما روي عنه ذلك في صلواته ليلة الهرير بصفين.
وكذلك كانت الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء صلوات الله عليها تصلي عامة الليل، فإذا اتضح عمود الصبح