(4) وقد ضربت على قبر زوجها فسطاطا، كانت تصوم النهار وتقوم الليل، إلى سنة.
استيداعها الوصية:
ومما يدل على مكانة فاطمة عند الحسين، ورجاحة عقلها، ومعرفتها التامة بنصوص الإمامة، هو إيداع الحسين (عليه السلام) وصيته عندها يوم عاشوراء.
روى ثقة الإسلام الكليني في الكافي عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين وأحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل، عن منصور بن يونس، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال:
" إن الحسين بن علي (عليهما السلام) لما حضره الذي حضر دعا ابنته الكبرى فاطمة بنت الحسين (عليه السلام) فدفع إليها كتابا ملفوفا ووصية ظاهرة، وكان علي بن الحسين (عليه السلام) مبطونا معهم لا يرون إلا أنه لما به، فدفعت فاطمة الكبرى الكتاب إلى علي بن الحسين (عليه السلام)، ثم صار والله ذلك