نشأتها وتربيتها (عليها السلام):
لم نحصل على تفاصيل نشوء السيدة زينب في طفولتها وصباها غير ما ذكره المحقق العلامة النقدي في كتابه (زينب الكبرى) ملخصا، وهذا نصه:
التربية هي من أهم الأمور للأطفال الذين يراد تثقيفهم وتهذيبهم وتأديبهم على الوجه الصحيح، لأنها أساس كل فضيلة، ودعامة كل منقبة، وأول شئ يحتاج إليه في التربية هو اختيار المربي الكامل العامل بالدروس التي يلقيها على من يراد تربيته، ولذلك ترى الأمم الناهضة في كل دور من أدوار التاريخ ينتخبون لتربية ناشئتهم من يرون فيه الكفاءة والمقدرة، من ذوي الأخلاق الفاضلة والصفات الكاملة، علما منهم أن الناشئ يتخلق بأخلاق مربيه، ويتأدب بآدابه مهما كانت.
ولقد كانت نشأة هذه الطاهرة الكريمة، وتربية تلك الدرة اليتيمة، العقيلة زينب (عليها السلام)، في حضن النبوة،