بعده ببابها العلوي، المتغذية بلبانه من أمها الصديقة الطاهرة سلام الله عليها، وقد طوت عمرا من الدهر مع الإمامين السبطين، فهي من عباب علم آل محمد (عليهم السلام) تعب، وفضائلهم التي اعترف بها عدوهم الألد يزيد الطاغية بقوله في الإمام السجاد (عليه السلام): إنه من أهل بيت زقوا العلم زقا.
وقد نص لها بهذه الكلمة ابن أخيها علي بن الحسين (عليهما السلام): أنت بحمد الله عالمة غير معلمة وفهمة غير مفهمة، يريد: أن مادة علمها من سنخ ما منح به رجالات بيتها الرفيع أفيض عليها إلهاما.
ولا شك أن العقيلة زينب الطاهرة قد أخلصت لله كل عمرها، فماذا تحسب أن يكون المنفجر من قلبها على لسانها من ينابيع الحكمة.
وما أحلى كلمة قالها علي جلال في كتابه الحسين:
من كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) معلمه، ومن كان أبوه علي بن