الدوخلة ثم يخرج ويقسم الرطب على صبيان بني هاشم.
فلما كان بعض الأيام دخل وقال: يا أماه، أعطيني ديوان العسكر، فقلت: يا ولدي، اعلم أن النخلة ما أعطتنا اليوم شيئا، قال: - والحديث لا يزال للسيدة فاطمة بنت أسد - فوحق نور وجهه، لقد رأيته يقدم نحو النخلة وأشار إليها وتكلم بكلمات ما فهمتها، وإذا بالنخلة قد انحنت حتى صار رأسها عنده فأخذ من الرطب ما أراد، ثم عادت النخلة إلى ما كانت، فمن ذلك اليوم دعوت الله تعالى وقلت: اللهم رب السماء، ارزقني ولدا ذكرا يكون أخا لمحمد (صلى الله عليه وآله)، ففي تلك الليلة واقعني زوجي أبو طالب فحملت بعلي فرزقنيه، فما قرب من صنم، ولا سجد لوثن، كل ذلك ببركة محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله).
وقد مات جده عبد المطلب وعمره ثمان سنين.
وجاء في كتاب أعلام النساء المؤمنات، الصفحات 489 - 491:
فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، أمها