لحدها، حفره النبي (صلى الله عليه وآله) بيديه وأخرج ترابه فلما فرغ اضطجع فيه، وقال:
" الله الذي يحيي ويميت وهو حي لا يموت، اللهم اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ولقنها حجتها ووسع عليها مدخلها بحق نبيك محمد والأنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين ".
فقيل: يا رسول الله، رأيناك صنعت شيئا لم تكن صنعته بأحد قبلها.
فقال (صلى الله عليه وآله): " ألبتسها قميصي لتلبس من ثياب الجنة، واضطجعت في قبرها ليخفف عنها من ضغطة القبر، إنها كانت من أحسن خلق الله صنعا إلي بعد عمي أبي طالب رضي الله عنهما ورحمهما ".
وقال (صلى الله عليه وآله): " جزاك الله من أم خيرا ".
وذكر العلامة ابن الصباغ المالكي في فصوله المهمة - الفصل الأول - الصفحات 29 - 32 " في ذكر أمير