العقيلة والفواطم - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١٠٨
البيت الحرام قبله أحد سواه، وهي فضيلة خصه الله تعالى بها إجلالا له، وإعلاء لمرتبته وإظهارا لتكرمه، وكان علي هاشميا من هاشميين، وأول من ولده هاشم مرتين.
وذكر الشاكري (1):
ولما ظهر أمره (صلى الله عليه وآله) عاداه أبو جهل، وجمع صبيان بني مخزوم وقال: أنا زعيمكم، وانعقد صبيان بني هاشم وبني عبد المطلب على النبي (صلى الله عليه وآله)، وقالوا: أنت أميرنا.
قالت فاطمة بنت أسد: وكان في داري شجرة (نخلة) قد يبست وخلست، ولها زمان يابسة، فأتى النبي (صلى الله عليه وآله) يوما إلى الشجرة فمسها (بيده) فصارت من وقتها وساعتها خضراء، وحملت الرطب فكنت كل يوم أجمع الرطب في دوخلة (2)، فإذا كان وقت ضاحي النهار يدخل ويقول: يا أماه أعطيني ديوان العسكر، وكان يأخذ

(1) موسوعة المصطفى والعترة 1: 72 - 73.
(2) الدوخلة: طبق من عروق الشجر.
(١٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 ... » »»
الفهرست