فهذا من الدعاء ونحن لا نفرد الصحابة بالدعاء، والصلاة عليهم تبعا وليست استقلالا، والأمر في هذا واسع. ونحن لا نخالف آل البيت، فآل البيت من أئمة أهل السنة والجماعة، ونحن أولى بهم منكم!! ثم إن هذه المسائل التي أثرتها ليست داخلة فيما نحن بصدده، ويمكنك أن تفتح فيها موضوعا خاصا، ونحن على استعداد لمناقشتها.
أما ما نقلته من المصادر التي زعمت أنها تثبت أن قبر علي في النجف فهي دليل على عجزك، وكل من قرأها وهو منصف يستنتج ذلك. فالأول ورد فيه: عن هشام بن محمد، قال: قال لي أبو بكر بن عياش: سألت أبا حصين وعاصم بن بهدلة والأعمش وغيرهم فقلت: (هل) أخبركم أحد أنه صلى على علي أو شهد دفنه؟ قالوا: لا. فسألت أباك محمد بن السائب فقال: أخرج به ليلا خرج به الحسن والحسين وابن الحنفية وعبد الله بن جعفر وعدة من أهل بيتهم فدفن في ظهر الكوفة. قال (أبو بكر ابن عياش) فقلت لأبيك: لم فعل به ذلك؟
قال: مخافة أن تنبشه الخوارج أو غيرهم. وهو يؤيد ما ذكرنا من أنه عمي قبره مخافة أن تنبشه الخوارج.
والثاني ورد فيه... (هذا ما ادخر نوح عليه السلام لعلي بن أبي طالب)!! مثال على تعلق الشيعة بالخرافات وولعهم بها.
والثالث ورد فيه: محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، ثنا طلق بن غنام عن يونس بن عكرمة أن خبابا أوصى أن يدفن في ظهر أهل الكوفة.
وهذه الروايات كلها تؤيد ما قاله شيخ الإسلام وتثبت صدق قوله، وأنه عالم منصف محقق. وتثبت أن القبر الذي في النجف لا دليل على أنه قبر علي