ويقول المجلسي بعد ذلك: والصنمان هما الفحشاء والمنكر.
قال شارح هذا الدعاء: الصنمان الملعونان هما الفحشاء والمنكر (في بعض التفاسير الشيعية فإن الفحشاء والمنكر والبغي تعني أبو بكر (كذا) وعمر وعثمان) ويستمر في شرح الدعاء حتى يقول... وأما المنكرات التي أتوها فكثيرة جدا وغير محصورة عدا، حتى روي أن عمر قضى في الجدة بسبعين قضية غير مشروعة. ويستمر في ذكر الحوادث المزعومة من إيذاء علي وفاطمة وحرق الدار، وضرب علي، وكسر الضلع، وإسقاط الجنين، حتى يقول وهنا بيت القصيد:
والكفر المنصوب هو أن النبي ص نصب عليا عليهما علما للناس هاديا فنصبوا كافرا وفاجرا... (حتى يقول)... والنفاق الذي أسروه هو قولهم في أنفسهم لما نصب النبي (ص) عليا (ع) للخلافة قالوا والله لا نرضى أن تكون النبوة والخلافة لبيت واحد، فلما توفي النبي ص أظهروا ما أسروه من النفاق!!
ولهذا قال علي عليه السلام: والذي فلق الحبة وبرئ النسمة ما أسلموا ولكن استسلموا أسروا الكفر فما رأوا أعوانا عليه أظهروه!!.
والكلام طويل، وفيه إصرار منهم على تكفير أبي بكر وعمر، وآخرين من الصحابة المقربين من الرسول صلى الله عليه وسلم. وهناك في نفس بحار الأنوار روايات أخرى وأدعية أخرى، جمعها المجلسي من كتب متفرقة، من كتب الشيعة، وكلها في تكفير ولعن أبي بكر وعمر.
هل يمكن أن تكون هذه الروايات صحيحة؟
هل يجوز للمعصوم أن يزوج ابنته من كافر؟