وبعض الروايات تقول: إن عمر دخل بها وله منها ولدين. وبعض الروايات تقول: مات عمر ولم يدخل بها، كما ذكره البحار عن النسابة الشافعي النوبختي.
وبعض الروايات تقول: بأن علي (كذا) أخذها بعد موت عمر مباشرة.
فهل مع هذا التعارض بين الروايات يحق لك يا محمد إبراهيم أن تأخذ الزواج بضرس قاطع؟
إذا كان الهدف الدفاع عن عمر، فإن زواج أم كلثوم على فرض حصوله وإن كان دون إثباته خرط القتاد.. إلا أنه لو تم فإنه لا يغير من سوء عمر، ويبقى عمر هو عمر، من لعنته الزهراء عليها السلام، وماتت وهي واجدة عليه من سوء عمله وظلمه.
* وكتب (أبو حسين) بتاريخ 16 - 2 - 2000، الثامنة صباحا:
إن أئمتنا صلوات الله وسلامه عليهم ليسوا بأناس عاديين. فلا يمكن أن نقيس تصرفاتهم بتصرفاتنا نحن. فهم ينظرون إلى الأمور نظرة بعيدة، ولا يخفى على أحد أن آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم بالغوا في طاعة الله حتى أوجب الله سبحانه وتعالى ذكرهم في صلاتنا اليومية وسيبقى ذكرهم هذا إلى أن تقوم الساعة، وفرض مودتهم على المسلمين جميعا، ولم يوجب هذه المودة لأنبياءه بل اكتفى بالإيمان بهم والتصديق برسالاتهم وكتبهم!! ولا شك أن هذا التكريم لم يأتي (كذا) اعتباطا لولا علم الله بإخلاصهم لطاعته...
ونحن نعلم أن تزويج البنت ليست أعظم من الصبر على اغتصاب الخلافة، لقد عمل مولانا بأفضل ما يمكن أن يتصرفه عبد امتحن الله قلبه للإيمان، فكان مصداقا للقرآن وكان العين الساهرة على الرسالة المحمدية الخالدة طيلة