والصحيح كفره، وقيل لا، وقيل إن كان عاميا يكفر، وإن كان عالما لا. انتهى.
فمن هم هؤلاء الذين قالوا (لا يكفر من سخر بآياتهما) لأنهما لم يثبت أنهما من القرآن! وهل هم من الشيعة؟!!
ثم.. انظر إلى أن قراءة المعوذتين في الصلاة كانت عند أتباع الخلافة أمرا مستنكرا، وأن أول من جهر بقراءتهما عبيد الله بن زياد بعد نحو أربعين سنة من وفاة النبي صلى الله عليه وآله!!.
قال ابن أبي شيبة في المصنف: 7 - 216: عن مغيرة عن إبراهيم قال أول من جهر بالمعوذتين في الصلاة عبيد الله بن زياد. انتهى.
فهل كانت هذه الأولية لابن زياد تؤرخ لولا أنه خالف العرف المسيطر؟!
ومن أين جاء هذا العرف عند عامة الناس، إلا من القول بزيادتهما، أو التشكيك فيهما؟!!
ثم.. انظر إلى ابن حبان وغيره من الذين وافقوا البخاري، فجوزوا أن يضم إلى قراءة المعوذتين سورة أخرى، لأنهما مشكوك في قرآنيتهما!!
قال ابن حبان في صحيحه: 6 - 201: ذكر الإباحة للمرء أن يضم قراءة المعوذتين إلى قراءة قل هو الله أحد في وتره الذي ذكرناه...
ثم.. انظر إلى مصيبة الرازي صاحب المحصول إذ يقول في: 4 - 480:
أنكر ابن مسعود كون المعوذتين من القرآن فكأنه ما شاهد قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم لهما ولم يهتد إلى ما فيهما من فصاحة المعجزة أو لم يصدق جماعة الأمة في كونهما من القرآن فإن كانت تلك الجماعة ليست حجة عليه فأولى أن لا تكون حجة علينا فنحن معذورون في أن لا نقبل قولهم.