والخلاصة: أنه لم يقل أحد من أهل السنة بزيادة شئ من القرآن كما يدعي العاملي. والذين قالوا إن ابن مسعود رضي الله عنه لم يثبتهما في مصحفه اعتذروا له بأعذار تقدم ذكرها، وبينوا أنه لم يتعمد المخالفة لإجماع الصحابة، ولكن لا شك أنه خفي عليه الأمر.
إن عذر ابن مسعود لا يكون لغيره حيث استقر الأمر فيما بعد، وأثبتت السور في المصاحف التي أرسلت إلى الأمصار ولم يكن لأحد عذر في الجهل بكونهما من القرآن. وإن هذه المقالة لا تقارن بوجه من الوجوه بقول كبار علماء الشيعة المتقدمين والمتأخرين الذين يصرحون بأن القرآن محرف.
وأخيرا. يظهر لكل منصف أن العاملي متحامل على الإمام البخاري رحمه الله، ولم يكن منصفا ولا متجردا للحق في مقالته، وقد تعمد التدليس ومخالفة الحق عن علم.
حب الصحابة كلهم لي مذهب ومودة القربى بها أتوسل وكتب (شعاع) بتاريخ 16 - 9 - 1999، السادسة صباحا:
جزاك الله خير (كذا)، يقول الله تعالى (أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه).
فماذا ننتظر من شيعة ابن سبأ؟؟
فأجاب (العاملي) بتاريخ 16 - 9 - 1999، الحادية عشرة ليلا:
ما ذكرته يا محب البخاري وهولت به، وفتحت له هذا الموضوع.. يدل على أنك: ظالم، أو غير مطلع على الاختلاف في مصادركم قبل البخاري وبعده، في أن المعوذتين هل هما من القرآن أم زائدتان؟!!