وكتب (العاملي) بتاريخ 19 - 2 - 2000، الثامنة مساء:
لعل محمد إبراهيم انتبه إلى خطئه، والحمد لله. فخلفه مشارك مصرا في الخلط بين الكلي والمصداق!!
أهلا بك يا مشارك، وسأجيبك بما أعتقد، وهو أثقل عليك من جواب سماحة المرجع الشيخ جواد التبريزي دام ظله:
فاعلم: أن المقايسة بين النبي والقرآن غلط! فهي تشبه المقايسة بين الدستور والحاكم.. فكلاهما ضرورة، والنظر إليهما يكون من جوانب:
فمن ناحية التطبيق لا نفع للدستور بلا حاكم ينفذه، ولا نفع للحاكم بلا دستور.
ومن ناحية حاجة الناس، لو دار أمر بلد أن يخسر حاكمه أو دستوره، فقد يفضل خسارة الحاكم على الدستور!
إنها مقايسات بين موجودين من نوعين، ولذلك ليست دقيقة!!
وإن أبيت إلا الإصرار واللجاج، فأقول:
الرسول صلى الله عليه وآله أفضل من القرآن، سواء أخذناه بمعنى الوحي الذي أنزله الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وآله، أو بمعنى النسخ والكلام الموجود بأيدينا.
والأئمة من أهل بيت النبي صلى الله عليه وعليهم، هم امتداد رباني للنبي، وهم معه أينما فرضته، فوجودهم جزء متصل من وجوده، والصلاة عليهم فريضة على الأمة مع الصلاة عليه، وهم معه ملحقون بدرجته يوم القيامة، وهم معه حكام المحشر، ومعه في درجة الوسيلة في أعلى الفردوس.. وإن رغم أنف من رغم!!