والفصاحة زينة الكلام، والحفظ زينة الرواية، وخفض الجناح زينة العلم، وحسن الأدب زينة الورع، وبسط الوجه زينة القناعة، وترك ما لا يعني زينة الورع.
وقال: حسب المرء من كمال المروءة ألا يلقى أحدا بما يكره، ومن حسن خلق الرجل كفه أذاه، ومن سخائه بره بمن يجب حقه عليه، ومن كرمه إيثاره على نفسه، ومن إنصافه قبول الحق إذا بان له، ومن نصحه نهيه عمالا يرضاه لنفسه، ومن حفظه لجوارك تركه توبيخك عند ذنب أصابك مع علمه بعيوبك، ومن رفقه تركه عذلك بحضرة من تركه، ومن حسن صحبته لك إسقاطه عنك مؤنة التحفظ، ومن علامة صداقته كثرة موافقته، وقلة مخالفته، ومن شكره معرفة إحسان من أحسن إليه، ومن تواضعه معرفته بقدره، ومن سلامته قلة حفظه لعيوب غيره، وعنايته بصلاح عيوبه.
وقال رضي الله عنه: العالم بالظلم، والمعين عليه، والراضي به، شركاء.
وقل رضي الله عنه: من أخطأ وجوه المطالب خذلته الحيل، والطامع في وثاق الذل، ومن طلب البقاء فليعد للمصائب قلبا صبورا.
وقال رضي الله العلماء غرباء لكثرة الجهال بينهم.
وقال رضي الله عنه: الصبر على المصيبة مصيبة على الشامت.
وقال رضي الله عنه: ثلاث يبلغن بالعبد رضوان الله: كثرة الاستغفار، ولين الجانب، وكثرة الصدقة.
وقال رضي الله عنه: ثلاث من كن فيه لم يندم: ترك العجلة، والمشورة، والتوكل على الله عند العزم.
وله حكم وأقوال كثيرة نكتفي بما ذكر منها. والله أعلم.