أقوال العلماء في شأنه عليه السلام قال الفاضل المعاصر الهادي حمو في " أضواء على الشيعة " (ص 139 ط دار التركي):
الإمام الحسن العسكري هو أبو محمد الحسن بن علي الهادي لقب بالعسكري لأنه نشأ بسامراء حيث كان معتقل أبيه وسامراء تدعى بالمعسكر لأن الخليفة المعتصم منشئها انتقل إليها بعسكره من غير العرب - الأتراك - ويخبر علماء الشيعة أن أخلاق هذا الإمام كانت كأخلاق جده رسول الله في هديه وسكونه وعفافه ونبله وكرمه، وأن الخليفة العباسي قد سجنه عند صالح بن وصيف فوكل به رجلين من الأشرار بقصد إيذائه فتأثر به وأصبحا من الفضلاء، فقال لهما ابن وصيف: ويحكما ما شأنكما في هذا الرجل؟ قالا: ما نقول في رجل يصوم نهاره ويقوم ليله كله ولا يتكلم ولا يتشاغل بغير العبادة وإذا نظر إلينا ارتعدت فرائصنا ودخلنا ما لا نملكه من أنفسنا.
ورغم هذا الحجز والتضييق الصادر ضده فقد ذاع فضل الإمام الحسن العسكري وتعلقت به قلوب الشيعة ورووا عنه تفسيرا للقرآن قد أعرض للبعض منه فيما يأتي من فصول هذا التمهيد إن شاء الله.
والذي يهم هنا الإشارة إلى أن الدور البارز للحسن العسكري هو أنه والد الإمام المهدي المنتظر صاحب السرداب، أو صاحب الزمان. ومن أجل هذه الوالدية أو