أحمد بن معرف، أنبأنا الحسين بن الفهم، أنبأنا محمد بن سعد، أنبأنا يحيى بن حماد، أنبأنا أبو عوانة، عن سليمان، قال: أنبأنا أبو عبيد الضبي،، قال: دخلنا على أبي هرثم الضبي حين أقبل من صفين وهو مع علي - وهو جالس على دكان له - وله امرأة يقال لها جرداء، وهي أشد حبا لعلي وأشد لقوله تصديقا - فجاءت شاة له فعبرت، فقال: لقد ذكرني بعر هذه الشاة حديثا لعلي. قالوا: وما علم علي بهذا. قال: أقبلنا مرجعنا من صفين، فنزلنا كربلا، فصلى بنا علي صلاة الفجر بين شجيرات ودوحات حرمل، ثم أخذ كفا من بعد الغزلان فشمه، ثم قال: أوه أوه، يقتل بهذا الغائط قوم يدخلون الجنة بغير حساب. قال أبو عبيد: قالت جرداء: وما تنكر من هذا؟ هو أعلم بما قال منك، نادت بذلك وهي في جوف البيت.
ومنهم العلامة ابن منظور في " مختصر تاريخ دمشق " (ج 7 ص 135) قال:
قال أبو عبد الله الضبي: دخلنا على أبي هرثم الضبي - فذكر مثل ما تقدم عن ابن عساكر.
ومنها حديث هرثمة بن سلمى رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم:
فمنهم العلامة أحمد بن علي بن محمد المشتهر بابن حجر العسقلاني في " تهذيب التهذيب " (ج 2 ص 348 ط حيدر آباد) قال:
قال إسحاق بن سليمان الرازي، ثنا عمرو بن أبي قيس، عن يحيى بن سعيد، عن أبي حيان، عن قدامة الضبي عن جردا بنت سمير، عن زوجها هرثمة بن سلمى قال:
خرجنا مع علي، فسار حتى انتهى إلى كربلاء، فنزل إلى شجرة فصلى إليها، فأخذ تربة