ومنهم علامة التاريخ ابن عساكر في " تاريخ دمشق - ترجمة الإمام الحسين عليه السلام " (ص 235 ط بيروت) قال:
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله الواسطي، أنبأنا أبو بكر الخطيب، أنبأنا عبد الكريم بن محمد بن أحمد الضبي، أنبأنا علي بن عمر الحافظ، أنبأنا محمد بن نوح الجنديسابوري، أنبأنا علي بن حرب الجنديسابوري، أنبأنا إسحاق بن سليمان، أنبأنا عمرو بن أبي قيس، عن يحيى بن سعيد أبي حيان، عن قدامة الضبي، عن جرداء بنت سمير، عن زوجها هرثمة بن سلمى قال: خرجنا مع علي في بعض غزوه، فسار حتى انتهى إلى كربلا - فذكر مثل ما تقدم عن " تهذيب التهذيب ".
ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي المتوفى سنة 742 في " تهذيب الكمال " (ج 6 ص 410 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال:
وقال محمد بن سعد: أخبرنا يحيى بن حماد، قال: أخبرنا أبو عوانة، عن سليمان - يعني الأعمش - قال: حدثنا أبو عبد الله الضبي، قال: دخلنا على ابن هرثم الضبي حين أقبل من صفين وهو مع علي، وهو جالس على دكان له، وله امرأة يقال لها خرداء هي أشد حبا لعلي وأشد لقوله تصديقا، فجاءت شاة فبعرت، فقال: لقد ذكرني بعر هذه الشاة حديثا لعلي. قالوا: وما علم علي بهذا؟ قال: أقبلنا مرجعنا من صفين فنزلنا كربلاء، فنزل فصلى بنا علي صلاة الفجر بين شجيرات ودوحات حرمل، ثم أخذ كفا من بعر الغزلان فشمه، ثم قال: أوه أوه! يقتل بهذا الغائط قوم يدخلون الجنة بغير حساب. قال: فقالت خرداء: وما ينكر من هذا؟ هو أعلم بما قال منك. نادت بذلك وهي في جوف البيت وهي في جوف البيت.
وقال أبو الحسن الدارقطني: حدثنا محمد بن نوح الجنديسابوري، قال: حدثنا علي بن حرب الجنديسابوري، قال: حدثنا إسحاق بن سليمان قال: حدثنا عمرو بن أبي قيس، عن يحيى بن سعيد أبي حيان، عن قدامة الضبي، عن خرداء بنت سمير،