فانظروا بم تخلفوني فيهما.
وقال صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا: كتاب الله طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
وقال صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم خليفتين، كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لم يفترقا حتى يردا علي الحوض.
وقال صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم الثقلين، كتاب الله وأهل بيتي لم يفترقا حتى يردا علي الحوض، سألت ربي ذلك لهما، فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم.
وفي رواية: كتاب الله وسنتي، وهي المراد من الأحاديث المقتصرة على الكتاب، لأن السنة مبينة له، فأغني ذكره عن ذكرها.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن صالح بن محمد اليماني في " مطلع البدور ومجمع البحور " (ج 1 ص 4 والنسخة مصورة بن مخطوطة جامعة دار الكتب العربية) قال:
وابن عقدة في " الموالاة " والطبراني في الكبير والضياء في " المختار " وأبو نعيم في " الحلية " وعبد بن حميد في مسند جيد وأبو موسى المدني في " الصحابة " والحافظ أبو الفتوح في كتابه " الموجز في فضائل الخلفاء "، وابن أبي شيبة وإسحاق بن راهويه في مسند جيد، والدولابي في " الذرية الطاهرة والبزار والزرندي والشافعي وغيرهم بألفاظ مختلفة متفقة المعاني عنه صلى الله عليه وآله: إني تارك ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، إن اللطيف الخبير أنبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.