ومنها ما روي مرسلا رواه جماعة من أعلام القوم مرسلا في كتبهم:
فمنهم العلامة شهاب الدين محمد بن أحمد الحنفي المصري في " تفسير آية المودة " (ص 23 والنسخة مصورة من إحدى المكاتب الشخصية بقم) قال:
وأخرج السيد أبو الحسين يحيى بن الحسن في كتابه " أخبار المدينة " حديث أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد علي والفضل بن عباس في مرض وفاته. قال:
فخرج يعتمد عليهما حتى جلس على المنبر وعليه عصابة، فحمد الله وأثني عليه ثم قال: أما بعد أيها الناس فما تستنكرون من موت نبيكم؟ ألم ينعه إليكم نفسه وينع إليكم أنفسكم؟ هل خلد أحد ممن بعث إليكم قبلي فيمن بعثوا إليكم فأخلد فيكم؟
ألا إني لاحق بربي، وقد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا: كتاب الله بين أظهر كم تقرؤنه صباحا ومساءا، فيه ما تأتون وما تدعون، فلا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا وكونوا إخوانا كما أمركم الله، ألا ثم أوصيكم بعترتي أهل البيت، ثم أوصيكم بهذا الحي من الأنصار. الحديث.
وفي ص 25 قال:
الذين وقع الحث على التمسك بهم من أهل البيت النبوي صلى الله عليه و سلم والعترة الطاهرة هم العلماء بكتاب الله عز وجل، لأنه لا يحث صلى الله عليه وآله على التمسك بغيرهم، وهم الذين لا يقع بينهم وبين الكتاب افتراق حتى يردا الحوض، ولهذا قال: لا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا.