إني فرطكم وإنكم واردون علي الحوض، حوض بين بصرى إلى صنعاء، فيه عدد النجوم قدحان من فضة، وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، الثقل الأكبر كتاب الله عز وجل سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم، فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي، فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض.
ومنهم الشريف السيد عبد الله بن محمد الصديق بن أحمد الحسني الإدريسي المؤمني الغماري الطنجي المعاصر المولود بثغر طنجة سنة 1328 في (الابتهاج بتخريج أحاديث المنهاج) (ص 196 ط عالم الكتب في سنة 1405) قال:
وعن حذيفة بن أسيد الغفاري رضي الله عنه قال: لما صدر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من حجة الوداع نهى أصحابه عن سمرات متفرقات في البطحاء، وذكر حديثا طويلا فيه: وإني سائلكم عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما، الثقل الأكبر كتاب الله عز وجل، سبب طرفه بيد الله عز وجل وطرفه بأيديكم، فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي، فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
رواه الطبراني في الكبير بإسنادين، قال الحافظ الهيثمي: رجال أحدهما ثقات إلا زيد بن الحسن الأنماطي، فقال أبو حاتم منكر الحديث، ووثقه ابن حبان.