حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور).
القربى كما قال ابن حجر وغيره مصدر كالزلفى والبشرى بمعنى القرابة، ومعنى الآية إن الله تعالى أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يخبر قومه أنه لا يسألهم على الدعاء إلى الله والدلالة على الهدى مالا ولا نفعا، فإن أجره على الله إلا المودة في القربى فإني أطلبها منكم لا طلبا للأجر، ولكن أمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر، فإن ترك المودة فيهم قطيعة رحم وإثم كبير، والمودة في القرابة صلة رحم، ورحمه صلى الله عليه وسلم أعظم الأرحام وأحقها بالمودة والصلة، وليس هناك من أجر بل تشريع من الله، فالاستثناء هنا منقطع، ولا حاجة بنا إلى زيادة بيان بعد اتفاق أهل السنة والجماعة على ما تقدم.
وقال أيضا في ص 221:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله جعل أجري عليكم المودة في أهل بيتي، وإني سائلكم غدا عنهم.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 119 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الأشكوري) قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله جعل أجري عليكم المودة في أهل بيتي، وإني أسألكم غدا عنهم، وقد جاءت الوصية الصريحة بهم في عدة مواضع.
وقال أيضا في ص 125:
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل جعل أجري عليكم المودة في القربى، وإني سائلكم غدا عنها.
قال في الهامش: رواه الملا في سيرته، قال المحب الطبري: إن رسول الله