فضحك سهل وقال: والله ما سماه إياه إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله ما كان لعلي اسم أحب إليه.
ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 22 ط بيروت) قال:
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الفقيه [و] أبو الحسين بن عبد الملك الأديب، قالا أنبأنا سعيد بن أحمد بن محمد بن نعيم.
حيلولة: وأخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح [و] أحمد بن عبد الملك الفقيه، وأبو عبد الله الحسين بن أحمد القاضي وأبو القاسم زاهر بن طاهر المعدل قالوا أنبأنا أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف، قالا أنبأنا أبو الفضل عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن حفص الفامي، أنبأنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: استعمل على المدينة رجل من آل مروان، قال فدعا سهل بن سعد فأمره أن يشتم عليا - زاد ابن خلف: فأبى سهل، فقال له. وقالا: - أما إذ أبيت فقل: لعن الله أبا تراب. فقال سهل: ما كان لعلي اسم أحب إليه من أبي تراب وإن كان ليفرح إذا دعي به. فقال له: أخبرنا عن قصته لم سمي أبا تراب؟ قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت فاطمة فلم يجد عليا في البيت، فقال: أين ابن عمك؟ فقالت: كان بيني وبينه شئ فغاظني - وقال ابن نعيم: فغاضبني فخرج ولم يقل عندي فقال، رسول الله صلى الله عليه وسلم لانسان: أنظر أين هو. فجاء فقال: يا رسول الله هو في المسجد راقد فجاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه فأصابه تراب