أمة نبيا، ولكل نبي وصيا، وأنا نبي هذه الأمة وعلي وصيي في عترتي أهل بيتي وأمتي من بعدي. فهذا ما شهدت من علي، ألان يا أبتاه فسبه أو تدعه، فأقبل أبوها يناجي الليل والنهار، اللهم اغفر لي ما جهلت من أمر علي، فإن وليي ولي علي، وعدوي عدو علي، فتاب المولى توبة نصوحا وأقبل فيما بقي من دهره يدعو الله تعالى أن يغفر له.
النعت السادس والعشرون قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي خاتم الوصيين) قد تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 20 وص 113 وص 120 وص 344) وننقل بعضها هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك.
منهم العلامة الشيباني في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 3 المخطوط في المكتبة الظاهرية بدمشق).
قال أنس رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أنس اسكبني وضوءا، ثم قام فصلى ركعتين ثم قال: يا أنس أول من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين وخاتم الوصيين. قال أنس: اللهم اجعله رجلا من الأنصار، وكتمت إذ جاء علي فقال:
من هنا يا أنس؟ فقلت: علي. فقام مستبشرا فأغشاه ثم جعل يمسح عرق وجهه ويمسح على بوجهه، فقال علي: يا رسول الله لقد صنعت شيئا ما صنعته لي قبل؟ قال: وما يمنعني وأنت تؤدي عني وتسمعهم صوتي وتبين لهم ما اختلفوا فيه من بعدي.