دعا له كما دعا لها، ثم قال قوما إلى بيتكما جمع الله بينكما وبارك في سركما وأصلح بالكما، ثم قام فأغلق عليه بابه بيده. قال ابن عباس: فأخبرتني أسماء بنت عميس أنها رمقت رسول الله فلم يزل يدعو لهما خاصة لا يشركهما في دعائه أحدا حتى توارى في حجرته.
الحديث الخامس عشر (علي أول من صلى) (كان بيده لواء النبي صلى الله عليه وآله في كل زحف) (وصبر معه يوم المهراس) (وهو الذي غسل النبي صلى الله عليه وآله ودفنه) رواه جماعة من أعلام القوم تقدم النقل عنهم في (ج 4 ص 454 إلى ص 456) وننقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك.
منهم الحافظ الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 90 ط بيروت) قال:
حدثنا الإمام أبو طاهر الزيادي إملاءا قال: أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد البزاز، عن محمد بن إسماعيل الأحمسي إن مفضل بن صالح الأسدي قال حدثني سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: لعلي أربع خصال: هو أول عربي وعجمي صلى مع النبي صلى الله عليه وآله، وهو الذي كان لواؤه معه في كل زحف، وهو الذي صبر معه يوم المهراس انهزم الناس كلهم غيره، وهو الذي غسله، وهو الذي ادخله قبره.
رواه جماعة عن عكرمة، وجماعة عن ابن عباس، وفي الباب عن جماعة