يوم وأبو بكر وعثمان وعبد الرحمن بن عوف وأبو عبيدة مع نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله نطلبه فانتهينا إلى باب أم سلمة فوجدنا عليا متكئا على نجاف الباب، فقلنا: أردنا رسول الله صلى الله عليه وآله. فقال: هو في البيت رويدكم، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله، فسرنا حوله فاتكأ على علي عليه السلام وضرب بيده على منكبه فقال: أبشر يا علي إنك مخاصم وإنك تخصم الناس بسبع لا يجاريك أحد في واحدة منهن: أنت أول الناس اسلاما وأعلمهم بأيام الله - وذكر الحديث. قال: وقد روى أبو سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وآله مثل هذا الحديث.
النعت الرابع والثمانون قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي أعلم الناس علما) قد تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 105 وص 107 وص 155 وص 156 وص 218 وص 278 وص 318، إلى ص 320) وننقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك.
منهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 26 و 394 وص 108 ط لاهور).
روى في حديث طويل تقدم نقله منا في النعت السابع والعشرين (الحديث الخامس والعشرين) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة: ما علمت أنك بكرامة الله إياك، زوجك أعلمهم علما وأكثرهم حلما وأقدمهم سلما.