ما أفتح له الباب أتلقاه بعاصمي وقد نزلت في آية من كتاب الله تعالى بالأمس فقال لها صلى الله عليه وسلم كهيئة المغضب: إن طاعة الرسول طاعة الله، ومن عصى رسول الله فقد عصى الله، إن بالباب رجلا ليس بزف ولا علق، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله لم يكن ليدخل حتى ينقطع الوطاء.
قالت: وقمت وأنا اختال في مشيتي وأنا أقول: بخ بخ من الذي يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، ففتحت الباب فأخذ بعضادتي الباب حتى إذا لم يسمع حسيسا ولا حركة وضرب في خدري استأذن فدخل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أم سلمة أتعرفينه؟ قالت: نعم برسول الله، هذا علي بن أبي طالب. قال: صدقت سيد لحمه من لحمي ودمه من دمي وهو عيبة علمي اسمعي واشهدي وهو قاتل الناكثين والمارقين والقاسطين من بعدي، فاسمعي واشهدي وهو قاصم عداتي، فاسمعي واشهدي لو أن عبدا عبد الله ألف عام وألف عام وألف عام بين الركن والمقام ثم لقي الله تعالى مبغضا لعلي بن أبي طالب وعترتي أكبه الله على منخريه يوم القيامة في نار جهنم.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 591 ط لاهور).
روى الحديث نقلا عن الرافعي في (تاريخ قزوين) عن ابن مسعود بعين ما تقدم عن (التدوين) لكنه أسقط قوله: (فأخذ بعضادتي الباب) إلى قوله:
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم.