القرظي [قال]: حدثني أبوك محمد بن خيثم المحاربي، عن عمار بن ياسر، قال: كنت أنا وعلي بن أبي طالب رفيقين في غزوة العسيرة من بطن ينبع، فلما نزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام بها شهرا فصالح بها بني مدلج [وكان رجال منهم] يعملون في عين لهم [فقال لي علي: يا أبا اليقظان هل لك أن تأتي هؤلاء و] ننظر كيف يعملون؟ [قال]: فأتيناهم فنظرنا إليهم ساعة ثم غشينا النوم فعمدنا إلى صور من النخل في دقعاء من الأرض فنمنا فيه، فوالله ما أهبنا إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدمه فجلسنا وقد تتربنا من تلك الدقعاء، فيومئذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: يا أبا تراب.
ومنهم الفاضل المعاصر الرائد محمد مهدي عامر المصري في كتابة (قصة كبيرة في تاريخ السيرة) (ص 115 ط دار الكاتب العربي) قال:
مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعلي بن أبي طالب نائما تسفي عليه الريح وقد ترب جبينه، فجعل يمسح التراب عن جبينه ويقول له: قم أبا تراب فكان علي يكنى بأبي تراب.
وفي (ص 4) روى الحديث وفيه ما تقدم عن (الأدب المفرد).
ومنهم العلامة المولى علي المتقي في (كنز العمال) (ج 12 ص 223 ط حيدر آباد الدكن).
روى من طريق الطبراني عن أبي الطفيل قال: جاء النبي صلى الله عليه وسلم وعلي نائم في التراب قال: إن أحق أسمائك أبو تراب.
ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (فتح الباري في شرح البخاري) (ج 8 ص 73 ط مصطفى البابي الحلبي بمصر) قال: