النعت الخامس والأربعون بعد المائة قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي أفضل أمتي عند الله) رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 3 ص 520 ط مصطفى البابي الحلبي بمصر) قال:
وأنا أذكر هيهنا الخبر المروي المشهور عن عمر وهو من رواية ابن الكلبي قال: بينما عمر بن عبد العزيز جالس في مجلسه دخل حاجبه ومع امرأة أدماء طويلة حسنة الجسم والقامة ورجلان متعلقان بها ومعهم كتاب من ميمون بن مهران فذكر الكتاب، وفيه: هذه المرأة والرجلان أحدهما زوجها والآخر أبوها، وإن أباها يا أمير المؤمنين زعم أن زوجها حلف بطلاقها أن علي بن أبي طالب عليه السلام خير هذه الأمة وأولادها برسول الله صلى الله عليه وآله.
إلى أن قال: فالتفت عمر إلى رجل من بني هاشم من ولد عقيل بن أبي طالب فقال له: ما تقول فيما حلف به هذا الرجل.
إلى أن قال قال: نشدتك الله بالله يا أمير المؤمنين ألم تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لفاطمة عليها السلام وهو عندها في بيتها عائد لها: يا بنية ما علتك؟ قالت: الوعك يا أبتاه، وكان علي غائبا في بعض حوائج النبي