يرى الأخبار في المهدي جاءت بمسماه * وقد أبداه بالنسبة والوصف وسماه ويكفي قوله مني لإشراق محياه * ومن بضعته الزهراء مرساه ومسراه ولن يبلغ ما أوتيه أمثال وأشباه * فمن قالوا هو المهدي ما ماتوا بما فاهو وقد رتع من النبوة في أكناف عناصرها ورضع من الرسالة أخلاف أواصرها وترع من القرابة بسجال معاصرها وبرع في صفات الشرف فعقدت عليه بخياصرها فاقتنى من الأنساب شرف نصابها واعتلى عند الانتساب على شرف أحسابها واجتنى الهداية من معادنها وأسبابها فهو من ولد الطهر البتول المجزوم بكونها بضعة من الرسول فالرسالة أصلها وإنها لأشرف العناصل والأصول.
فأما مولده فبسر من رأى في ثالث وعشرين شهر رمضان سنة ثمان وخمسين ومائتين للهجرة.
وأما نسبه أبا وأما فأبوه محمد الحسن الخالص بن علي المتوكل بن محمد القانع ابن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين ابن الحسين الزكي بن علي المرتضى أمير المؤمنين.
وأمه أم ولد تسمى صقيل وقيل حكيمة وقيل غير ذلك.
وأما اسمه محمد وكنيته أبو القاسم ولقبه الحجة والخلف الصالح وقيل المنتظر.
ومنهم العلامة ابن خلكان في " وفيات الأعيان " (ج 1 ص 571 ط بولاق بمصر) قال:
في ذكر محمد بن الحسن المهدي: وكانت ولادته يوم الجمعة منتصف شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، وذكر ابن الأزرق في " تاريخ ميافارقين " أن الحجة