ولد الإمام محمد الحجة ابن الإمام الحسن الخالص رضي الله عنه بسر من رأى ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين قبل موت أبيه بخمس سنين وكان أبوه قد أخفاه حين ولد وستر أمره لصعوبة الوقت وخوفه من الخلفاء فإنهم كانوا في ذلك الوقت يتطلبون الهاشميين ويقصدونهم بالحبس والقتل ويريدون إعدامهم.
وكان الإمام محمد الحجة يلقب أيضا بالمهدي والقائم والمنتظر والخلف الصالح وصاحب الزمان وأشهرها المهدي.
ومنهم العارف عبد الرحمن من مشايخ الصوفية في " مرآة الأسرار " (ص 31 ط).
قال ما ترجمته بالعربية: ذكر شمس الدين والدولة هادي الملة والدولة:
من هو القائم في المقام المطهري الأحمدي الإمام بالحق أبو القاسم محمد بن الحسن المهدي رضي الله عنه، وهو الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت، أمه كانت أم ولد اسمها نرجس ولادته ليلة الجمعة خامس عشر شهر شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين وعلى رواية شواهد النبوة أنها في ثلاث وعشرين من شهر رمضان سنة ثمان وخمسين في سر من رأى المعروفة بسامراء، وافق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الاسم والكنية، وألقابه المهدي والحجة والقائم والمنتظر وصاحب الزمان وخاتم الإثنى عشر وصاحب الزمان، كان عمره عند وفاة أبيه خمس سنين وجلس على مسند الإمامة ومثله مثل يحيى بن زكريا حيث أعطاه الله في الطفولية الحكمة والكرامة، ومثل عيسى بن مريم حيث أعطاه الله النبوة في صغر سنه كذلك المهدي جعله الله إماما في صغر سنه، وما ظهر له من خوارق العادات كثير لا يسعها هذا المختصر.
ومنهم العلامة السيد عباس بن علي المكي في " نزهة الجليس " (ج 2 ص 128 ط القاهرة) قال: