بشراك يا أبا الأئمة الغرر * بغرة الدهر ودرة الدرر غرته بهجة مهمة الهدى * فما أجل المنتهى والمبتدا ناشر راية الهدى بهمته * كاسر شوكة العدى بصولته سطوته تقضي على كل أحد * فإن هذا الشبل من ذاك الأسد وهو سعيد الملة البيضاء * مجدد الشريعة الغراء وناظم الدين نظاما حسنا * ومن به الحق يعود بينا وهل سواه قائم بالقسط * وباسط العدل بأوفى بسط وليس لله يد سوى يده * ولا لجمع الكفر غير مفرده ولا سواه جامع للشمل * والحاكم العدل بقول فصل بشراك أيها الزكي العسكري * بالملك المهيمن المقتدر سلطان أقليم الوجود كله * وكل شئ هو تحت ظله وصاحب الفتح وناشر اللوى * والملك الذي على العرش استوى حرش الخلافة المحمدية * بل مستوى الحقيقة الكلية أكرم بهذا الملك المطاع * في نشأة التكوين والإبداع خليفة المبدء في الأفضال * في منتهى العدل والاعتدال والملكوت كلها طوع يده * والملك كالمملوك عند سيده فاتح باب الجود والأيادي * وخاتم الأمجاد في الإرشاد لطيفة العلم وروح الحكمة * ومعدن الحلم وعين الرحمة كهف الورى والغوث عند الالتجا * وفي فناء بابه كل الرجا يا غائبا مثاله عيانه * أنهض على اسم الله جل شأنه يا كعبة التوحيد من جور العدى * تهدمت والله أركان الهدى يا صاحب البيت ومستجاره * ألا ترى قد هتكوا أستاره
(قصيدة شعرية ٨)