يدعى بالرضا فبعده ابنه محمد يدعى بالتقي والزكي فبعده ابنه علي يدعى بالنقي والهادي فبعده ابنه الحسن يدعى بالعسكري فبعده ابنه محمد يدعى بالمهدي والقائم والحجة فيغيب ثم يخرج فإذا خرج يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما طوبى للصابرين في غيبته طوبى للمقيمين على محبتهم أولئك الذين وصفهم الله في كتابه وقال: " هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب " ثم قال تعالى: " أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم الغالبون ".
فقال جندل: الحمد لله الذي وفقني بمعرفتهم ثم عاش إلى أن كانت ولادة علي ابن الحسين فخرج إلى الطائف ومرض وشرب لبنا وقال: أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون آخر زادي من الدنيا شربة لبن ومات ودفن بالطائف بالموضع المعروف بالكوزارة.
ومنهم العلامة الحمويني في " فرائد السمطين " (مخطوط).
روى بإسناده عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال حدثنا الحسن بن إسماعيل قال حدثنا أبو عمر سعيد بن محمد بن نصر القطان قال حدثنا عبيد الله بن محمد بن السلمي قال حدثنا محمد بن عبد الرحيم قال حدثنا محمد بن سعيد بن محمد قال حدثنا العباس بن أبي عمر عن صدقة بن أبي موسى عن أبي نضرة قال: لما احتضر أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام عند الوفاة دعا بابنه الصادق عليه السلام ليعهد إليه عهدا وقال له أخوه زيد بن علي عليه السلام لو امتثلت في تمثال الحسن والحسين عليهما السلام لرجوت أن لا تكون أتيت منكرا فقال له يا أبا الحسين إن الأمانات ليس بالمثال ولا العهود بالسوم وإنما هي أمور سابقة عن حجج الله تبارك وتعالى ثم دعا بجابر بن عبد الله فقال له يا جابر حدثنا بما عاينت من الصحيفة فقال له جابر نعم يا أبا جعفر دخلت على مولاتي فاطمة بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهنيها بمولد الحسين فإذا بيدها صحيفة من درة بيضاء، فقلت يا سيدة البتول ما هذه الصحيفة التي أراها معك؟ قال فيها أسماء