حليف مخزوم (عمار بن ياسر) - صدر الدين شرف الدين - الصفحة ١٥١
أمير الكوفة بعد سنتين من بيعة السقيفة وثلاثة أشهر وأيام يتفاوت عدها توفي أبو بكر، ونهض بالأمر بعهد منه عمر بن الخطاب، ومهما كان رأي الخاصة من وجوه الصحابة، وقادة الفكر في المدينة بهذا العهد، فإن أحدا منهم لم يفكر بمعارضته أو الخروج عليه. يوم حاول عمر أن يجبر عليا على بيعة أبي بكر قال له فيما قال: (إحلب حلبا لك شطره، وشد له اليوم يردده عليك غدا) وفي حديث لعبد الرحمن بن عوف مع أبي بكر في مرضه الذي توفي فيه عبر عبد الرحمن عن مثل رأي علي بعهد الصديق للفاروق، وكان جماعة المهاجرين والأنصار وفي طليعتهم طلحة أصرح من ابن عوف حين دخلوا على أبي بكر في مرضه - وقد شاع نبأ استخلافه عمر - فقالوا له: (نراك استخلفت علينا عمر وقد عرفته، وعلمت بوائقه فينا، وأنت لاق ربك فسائلك فماذا أنت قائل). وقال رجل لعمر نفسه:
(أمرته عام أول، وأمرك العام؟) وكان عمر خرج إلى الناس بأمر أبي بكر يحمل إليهم كتابا مختوما، ويعلن لهم أن الكتاب ينطوي على عهد الخليفة، ويسألهم عن سمعهم وطاعتهم،
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 ... » »»
الفهرست