" نحن أهل بيت لا نقاس بإنسان " فقام رجل فأتى عبد الله بن عباس (رضي الله عنه) [فذكر له ما سمعه من علي] فقال: صدق علي أوليس كان النبي (صلى الله عليه وآله) لا يقاس بالناس؟ نزلت هذه الآية في علي * (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) * (1).
الحديث الخامس: الحافظ أبو نعيم بإسناده عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي بن أبي طالب (عليه السلام): " يا علي قل: اللهم اجعل لي عندك عهدا، واجعل لي عندك ودا، واجعل لي في صدور المؤمنين مودة " فنزلت على رسول الله * (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا) * (2).
الحديث السادس: أبو نعيم الأصفهاني بإسناده عن ابن عباس أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال لعلي: " إرفع رأسك وأدع ربك وسله يعطك " فرفع يديه وقال: " اللهم اجعل [لي عندك عهدا واجعل] لي عندك ودا " فنزلت هذه الآية إلى قوله: * (وتنذر به قوما لدا) * (3).
الحديث السابع: ابن شهرآشوب رواه من طريق العامة قال: قال أبو روق عن الضحاك وشعبة عن الحكم عن عكرمة والأعمش عن سعد بن جبير والعزيزي السجستاني في غريب القرآن عن عمر كلهم عن ابن عباس أنه سئل عن قوله تعالى: * (سيجعل لهم الرحمن ودا) * قال: نزلت في علي، لأنه ما من مسلم إلا ولعلي في قلبه محبة (4).
الحديث الثامن: إبراهيم الأصفهاني وأبو المفضل الشيباني وابن بطة العكبري بالإسناد عن محمد بن الحنفية وعن الباقر (عليه السلام) وفي الخبر قال: " لا تلقى مؤمنا إلا وفي قلبه ود لعلي بن أبي طالب ولأهل بيته " (5).
الحديث التاسع: زيد بن علي أن عليا (عليه السلام) أخبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال له رجل: إني أحبك في الله فقال: " لعلك يا علي اصطنعت إليه معروفا؟ " قال: " لا والله ما اصطنعت إليه معروفا " فقال:
" الحمد لله الذي جعل قلوب المؤمنين تتوق إليك بالمودة " فنزلت هذه الآيات (6).
الحديث العاشر: موفق بن أحمد في كتاب (فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام)) قال: قوله تعالى: * (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا) * قال ابن عباس: هو علي بن أبي طالب (7).