الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب - الشيخ محمد آل عبد الجبار - الصفحة ٢٠٨
الملحق رقم (8) عدم توثيق المنافق ولو ادعيت له الصحبة إن المجتمع الذي بدأ النبي ببث دعوته الإلهية فيه وكذا الذي استمرت الدعوة معه كبقية المجتمعات التي كانت تسودها آراء الجاهلية، وتهيمن على نفوسهم الأطماع الدنيوية المختلفة، ولذا فمن الطبيعي أن يكون فيه أناس صلحاء أتقياء يفدون الرسالة بأنفسهم وبكل غال وثمين، وأيضا لا يخلو من شرذمة ممن لم يتمكن الإسلام فضلا عن الإيمان من قلوبهم، وهؤلاء هم الذين كانوا وقودا للفتن التي جرت على المسلمين وويلاتها عبر تاريخ الإسلام.
والقرآن يصنف هؤلاء إلى صنفين:
الأول: وهم المستضعفون من الرجال والنساء والأطفال، قال تعالى: * (إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا) * النساء: 98، ومما لا شك فيه أن جهل هؤلاء قد أعان على قوة شوكة المنافقين وأعداء الإسلام.
الثاني: المنافقون: وهم صنف قد أثبت القرآن وجوده في زمن النبي (ص)،
(٢٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 ... » »»
الفهرست